فوائد الشعير الغذائية وطريقة صنع التلبينة من دقيقه

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما من أحد إلا ويتعرض لضغوط الحياة،وما أكثرها...،وقد يصل البعض إلى الإصابة بأمراض شتى تحت وطأة تلك الضغوط، ونذكر منها أمراض القلب والضغط والسكر،أو الإصابة بالسرطان، أو ضعف الجهاز المناعي...وغيرها من الأمور التي تؤرق الإنسان وتهدد حياته،ورغم خطورة تلك الأمراض وسطوتها

وتأثيرها على حياة الإنسان،فحبة الشعير في صورة التلبينة  قادرة على مقاومتها.

وما نقوله لا يأتي من فراغ،فعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن".

ويقول في هذا الصدد الدكتور رام عبد الحسيب بأن الهدي النبوي في الطعام والشراب ذو فائدة جمة لصحة الإنسان،والعلم يظهر يوما بعد يوم هذه الفوائد من خلال الأبحاث العلمية الحديثة، حيث توافقت الأبحاث الحديثة في مجال الغذاء مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يخص الشعير،وفيما يلي بعض أبرز ما كشفت عنه الأبحاث.

بين التحليل الكيميائي لحبة الشعير نقلا عن بحث قام به معهد الأبحاث الزراعية بجامعة ألبرتا بكندا وكان عنوان البحث:{أهمية المنتجات المحتوية على منتجات الشعير على صحة مرضى السكر}،أهمية الشعير وخبزه لخفض نسبة السكر والدهون في الدم.

كما أثبت الباحثون أن الحزن والاكتئاب هو خلل كيميائي، وأثبتوا أن هناك مواد لها تأثير في تخفيف الاكتئاب والحزن مثل عنصر البوتاسيوم والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة الميلاتونين،وبعض عناصر فيتامين "ب" المركب والسيروتونين فما علاقة الشعير بما ذكر؟

·       ثبت بأن الشعير يحتوي على عنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذان يؤدي نقصهما إلى سرعة الغضب  والانفعال والشعور بالاكتئاب والحزن،لهذا فتناول الشعير يضمن تزويد الجسم بعنصري البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذان لهما تأثير في تخفيف الاكتئاب.

·       يشعر الإنسان بالميل إلى الاكتئاب عند تأخر العملية الفيزيولوجية للموصلات العصبية،وهذا من أهم أسبابه نقص فيتامين "ب" المركب،والشعير يحتوي على كمية مهمة من هذا الفيتامين مما يساعد على التخفيف من الاكتئاب.

·       إن علاج نقص مضادات الأكسدة مثل فيتامين "ه" له تأثير فعال في علاج حالات الاكتئاب والشيخوخة وخاصة لدى المسنين،والشعير يحتوي على كمية كبيرة من مشابهات فيتامين "ه" وأيضا فيتامين "أ" المضاد للأكسدة، وله تأثير محفز للمناعة،ومضاد للسرطانات والأورام،وأمراض القلب والأوعية الدموية.

·       ثبت وفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار في الشعير،والميلاتونين هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين،ويحصل الجسم على أعلى معدل إفراز لهذا الهرمون عند الليل،وهذا الهرمون له القدرة على الوقاية من أمراض القلب وله القدرة على خفض الكوليسترول في الدم،فيزيد الميلاتونين من وقاية الجسم ومناعته،ويقي الإنسان من الاضطراب في النوم،ويعالج حالات الاكتئاب ويعمل على تأخير ظهور أمراض الشيخوخة.

طريقة صنع التلبينة

ولا يبقى في النهاية سوى تقديم طريقة صنع التلبينة،والتي تحتاج إلى طحن حبوب الشعير بشكل ناعم مثل الدقيق،وإضافة مقدارها خمسة مرات ماء،ثم توضع على نار هادئة مع التحريك المستمر حتى تنضج،وبعدها يمكن تناولها بالعسل الطبيعي أو إضافتها إلى الشوربة.

ويمكن أيضا صنع القهوة من حبوب الشعير بطحن حبوب الشعير نصف طحن أي تركها مجروشة،ثم تغلى على النار مثل القهوة مع إضافة القليل من الهيل (قعقلة) حسب الرغبة.