القائمة الرئيسية

الصفحات

سلبيات وايجابيات التلفزيون على الاسرة والطفل


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما قد نعتبره نشاطا ممتعا قد لا يكون كذلك بالنسبة لأدمغتنا،فالدماغ يكره عدم المبادرة وعدم  الحركة،ولايعتبر الاستلقاء أمام التلفزيون لساعات طويلة والانتقال من قناة إلى أخرى مكافأة له،بل تعطيل وتنويم له،في حين أن القراءة تجعله يقظا ونشطا.


التلفزيون منوم ميغناطيسي  
تمكن العلماء من التوصل إلى بعض الحقائق المعبرة بفضل مسجل للموجات الدماغية،فقد ظهرت سيطرة واضحة للموجات ألفا التي ينتجها الدماغ في حالات الاسترخاء النموذجية.ويكون الدماغ في هذه الحالة متوقف عن العمل،لكن هذه الحالة الوسطى مابين اليقظة والنوم تجعله ضعيفا أمام الإيحاءات والرسائل التي توجه له من خلال الشاشة.ويقارن هذا الوقت "ألفا" غالبا بالمرحلة الأولى من التنويم الميغناطيسي التى تترافق دائما مع حالة الانبهار الآسر،الذى يكاد يكون الخروج منه مؤلما. ولهذا السبب، يعمل الأطفال المعتادون على سماع صوت التلفزيون على الصراخ عندما تطفئ والدتهم هذا الجهاز.من جهة أخرى تلجأ الكثير من الأمهات إن أردن إلباس أطفالهن بسرعة فائقة وبدون مقاومة، إلى تشغيل جهاز التلفزيون، فيصبح دماغ الطفل ضعيفا فيتمكن من السيطرة عليه والتحكم به دون أدنى مقاومة.



التلفزيون يعطل النصف الأيسر من الدماغ
فضلا عن التنويم الميغناطيسي الذي يمارسه التلفزيون، فهو يشغل نصف دماغنا الأيسر، فعندما نشاهد مثلا مسلسلا تلفزيونيا رديئا أو إعلانا، يعمل نصف الدماغ الأيمن الذي يعالج المعطيات المتشابهة والرمزية بكل طاقته، فيما يتعطل النصف الأيسر الذي ينسق اللغة والأفكار، وبمعنى آخر فالتلفزيون يشوش قدرات الأطفال وكذا الراشدين، فهو ينشط استمرار الناحية العاطفية، ويترك القسم التحليلي الإبداعي وينعكس ذلك بالسلب على المدرسة، ففي الواقع يعمل التلفزيون على مسح الأفكار من أدمغتنا كبارا وصغارا، مستندا إلى السرعة والسطحية.  إننا لا نقول بأن مشاهدة التلفزيزن بلاهة ولكن البلاهة هي أن نستهلك كل ما يقدم لنا دون تشغيل لفكرنا،فيمكن الاستمتاع بمشاهدة فلم جيد أو برنامج ثقافي مفيد يساعد في تغذية العقل، وتعد مناقشة ما تم مشاهدته أفضل، لكن البقاء لساعات مترهلين على كنبة تنتقلون من قناة إلى أخرى من دون أن تجدوا ما يثير الاهتمام، ليس بالأمر المنصوح به لتحقيق التوازن بين العقل والجسد.


التلفزيون والأطفال
رغم الاستعمال المتزايد للتلفزيون كوسيلة إعلامية للترفيه، فلا يعد بالنسبة لنا مدرسة للفكر والإبداع، فهو يشجع على تقطع الأفكار والأعمال، بفعل الانتقال من قناة إلى أخرى دون مشاهدة أي  برنامج فعليا، ما يمنع الآليات  الفكرية من استكمال  أدوارها، فالمشاهد يعيش ما يشاهده ببعدين، فيتلقى صور الحرب أو الإعلان لمسحوق غسيل بالطريقة نفسها، ويحفظ الأطفال ما يرونه دون أن يستعملوا قدرتهم على النقد، ما يؤدي إلى بعض التراجع في القدرة على التركيز، وكلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون، زاد تأثيره السلبي على تكوين شخصيتهم، لاسيما بالنسبة للأطفال الذين يلتهمون الصور التهاما، فالأطفال تكفيهم ساعة ونصف أمام التلفزيون كحد أقصى، أما إذا تعدى الأمر الساعة والنصف، فقد لاحظ المراقبون تراجعا في القدرة على
القراءة وعلى التعبير الخطي وعلى فهم العلوم والرياضيات، تراجعا قد يصل إلى 30%.


القراءة أفضل من مشاهدة التلفزيون
عندما نقرأ سواء أقرأنا مجلة أو سلسلة تاريخية أو رواية عاطفية، تكون موجات الدماغ المسيطرة هي موجات بيتا، أي أن الخلايا العصبية تكون منتبهة عكس ما تكون عليه أثناء مشاهدة برنامج تلفزيوني، حيث تسيطر في هذه الحالة موجات ألفا التي يكون فيها الدماغ مسترخيا ومتوقفا عن العمل، ومعنى هذا كما يقول الأخصائيون أن القراءة أفضل وأنفع من مشاهدة التلفزيون. 



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. لو سمحتو اريد المعلومن على شطل نقاط
    1- .....
    2-....
    وهاكذا من اجابيات ولبيات

    ردحذف

إرسال تعليق