القائمة الرئيسية

الصفحات

الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم لمواجهة التلوث


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

إن تدنى معدل تناول الفرد من العناصر الغذائية الضرورية، يجعل الجهاز المناعي ضعيفا في مواجهة الملوثات التي تدخل الجسد، فقد أكدت عدة دراسات أن الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من السموم تمكن من تقوية أجهزة الجسم التي من وظائفها التنظيف والتطهير كالكبد والكليتين...ولأن هذه الأجهزة تعتمد في أداء وظائفها على وجود ما يكفي من المواد الغذائية، يجب أن يكون النظام الغذائي غنيا بالعناصر التالية:


الفيتامين " أ "
يتحول الكاروتين في الجسم إلى الفيتامين "أّ" وهذا الأخير مضاد للأكسدة، ويقي من الآثار السلبية للجذور الحرة المضرة التي يتم إطلاقها عند احتكاك المواد الكيميائية بالأنسجة،ويستنفذ مخزون الجسم من هذا الفيتامين ومضادات الأكسدة نتيجة كثرة المواد الكيميائية الموجودة في البيئة،لهذا تزيد حاجة الإنسان اليوم لحماية أنسجته،ويتواجد الفيتامين" أ " في الخضر الخضراء، والصفراء الداكنة،والخضر ذات اللون البرتقالي كالجزر،وكما يتواجد أيضا في البطاطس الحلوة والليمون، والتفاح،والبيض البلدي،والسمك.


فيتامين "ب"
يحتاج جسمنا إلى كميات كبيرة من فيتامينات من فئة  "ب" لاسيما "ب1" و "ب6" وذلك للتخلص من المواد الكيميائية السامة، ويعد فيتامين "ب1"مزيلا أساسيا للسموم، فحوالي 30% من الأشخاص الذين يتحسسون من المواد الكيميائية يفتقرون إلى هذا الفيتامين الذي يتواجد أساسا في جنين القمح، والجلبانة، والزبيب والبرتقال والمكسرات والحبوب الكاملة.
أما فيتامين "ب6" فهو من أهم العناصر الغذائية بالنسبة لعملية الأيض، وإزالة السموم من الجسم، إلا أنه أكثر عرضة للتناقص نظرا لمشاكل امتصاصه، ومن أهم مصادره الغذائية الفاصولياء (اللوبيا)، وجنين القمح والمكسرات والموز، والأفوكا والخضر الورقية والملفوف والقرنبيط (الشفلور) والفواكه المجففة والسمك.



الفيتامين " ج "
يساعد الفيتامين "ج " في تجنب التسمم بالرصاص، ويوجد هذا الفيتامين في الفلفل والبروكلي والخضر الورقية الخضراء كالسبانخ وأوراق اللفت والبطيخ والبرتقال إلا أن استعمال المواد الكيماوية بكثرة في مجال هذا الأخير وطول مدة تخزينه تؤثر على مكوناته من هذا الفيتامين لهذا ينصح الخبراء بأنه يجب عدم الاتكال على تناول البرتقال وحده للحصول على الحاجات الضرورية من فيتامين " ج "، بل هناك بدائل أخرى غنية به كالخضر  الورقية الخضراء(أوراق الجزر،أوراق اللفت...)


المنغنيزيوم
يحمي المنغنيزيوم أنسجة الجسم ولاسيما الدماغ من آثار سموم المعادن الثقيلة وسموم أخرى كالزئبق والألمنيوم، ومن المرجح أن تكون المعدلات المتدنية من المنغنيزيوم في الجسم مسؤولة عن ترسب المعادن السامة في الدماغ قبل الإصابة بالباركنسون وآزهايمر ومصاعب التعلم عند الأطفال، ومن بين المصادر الغذائية التي تحتوي على المنغنيزيوم نذكر منها: جنين القمح والبذور والتمر والبروكلي (الشفلور الأخضر)، والسبانخ والفاصوليا، والبطاطس الحلوة، والقرع، والأفوكا،و الخضر الورقية ذات اللون الداكن، واللبن الرائب الطبيعي.


زيوت الأوميغا-3
تساعد زيوت الأوميغا-3 في إزالة السموم الكيميائية من الجسم، وزيادة مستوى الطاقة، وتخفيف حدة الالتهابات والحفاظ على بشرة ناعمة، ومن المصادر الغذائية الغنية بهذه الزيوت: المكسرات والبذور خصوصا بذر الكتان والخضر والفاصوليا والسبانخ والزيوت النباتية كزيت بذر الكتان وزيت الجوز والأسماك كالسردين والاسقمري (كابايلا) والطون.


MSM الأحماض الأمينية وكبريت
تعتبر الأحماض الأمينية ضرورية جدا للتمكن من إزالة السموم من أجسامنا لاسيما الكلور العضوي الذي يصعب تفتيته، ومن هذه الأحماض الأمينية نذكر الغلوتاثيون الذي يعمل على إزالة السموم الكيميائية من الكبد لا سيما مادتي الكحول والزئبق، وهو يحمي أيضا من الضرر الناتج عن التعرض لمبيدات الحشرات والبلاستيك والدخان والنيترات والأدوية، ومن أهم الأغذية التي تحتوي على الغلوتاثيون الفواكه الموسمية والخضر الطازجة لاسيما الهيليون والأفوكا.


MSM كبريت
هذا النوع هو تركيبة طبيعية من الكبريت، يعزز قدرة الجسم على إنتاج الأحماض الأمينية التي تحتوي على الكبريت عند تناوله مع كمية كافية من الفيتامينات والمعادن، وهو يلعب دورا كبيرا في تنظيف الجسم من المعادن الثقيلة كالزئبق، كما أنه يحد من الحساسية من غبار الطلع وبعض أنواع الطعام، ويوجد هذا العنصر الغذائي في البصل والثوم والبروكلي والفاصوليا.


الألياف
الألياف بنوعيها (القابلة للذوبان أو غير قابلة للذوبان) تتميز بأهمية كبرى في إزالة السموم، فالنوع الأخير أي غير القابلة للتحليل كنخالة القمح مثلا، لا تهضمها المعدة بل تمر عبرها دون أن يطرأ عليها أي تغيير، لهذا فهي مفيدة لأنها تسرع المرور المعوي وتقلص من احتمال امتصاص الجسم للبقايا السامة.
أما النوع الأول وهو الألياف القابلة للذوبان فتوجد بكميات كبيرة في الخضر والفواكه، وترجع أهمية هذه الألياف  في قدرتها الهائلة على الالتصاق بالسموم الخطيرة أثناء مرورها بالجهاز الهضمي وطرحها خارج الجسم، ومن المهم أيضا تناول الخضر على شكل عصائر خاصة منها السبانخ والبقدونس والكرفس والجزر والبنجر(الباربا)  والكرنب.


المشروبات
لمساعدة الجسم على التخلص من السموم يجب تناول ثمانية أكواب كبيرة من المياه، ومن الأفضل بأن تكون مغلات، ومضاف إليها القليل من عصير الليمون الحامض(وتجنب ذلك إذا كنت مصابا بأمراض المعدة)، وينبغي تجنب المشروبات والمنتجات التي تضم إضافات كيماوية.

تعليقات